2011/10/25

مقالة طائفية عن أحداث ماسبيرو.. حتى نعرف كيف يفكر الطائفيون

جاءتني هذه المقالة منذ دقائق على البريد الالكتروني. عادة ما ألقي المقالات التي من هذا النوع في سلة المهملات حتى لا تنتشر وتستخدم لنشر الكره والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد، ولكني استثنيت هذه المقالة لأنها عن أحداث ماسبيرو التي حضرت بنفسي جزءا منها وأمضيت الكثير من الوقت في محاولة لأعرف ملابساتها من جميع الزوايا. واجبنا كمواطنين غيورين على بلادهم تقصي الحقائق وإظهار البروباجاندا الكاذبة على حقيقتها، والأكاذيب التي في هذه المقالة جلية كالشمس في وضح النهار لكل من له عقل يفكر به، ولكل من له قلب لم يخلو من الرحمة بعد. ها هي المقالة, دون زيادة أو نقصان: (تنويه: أنا مختلف مع هذه المقالة جملة وتقصيلا)

(ماسبيرو) و"قلب" الحقائق
ليلة بكاء الإعلاميات !!!
صلاح الإمام

ماحدث على كورنيش النيل مساء الأحد (9أكتوبر 20119) هو نتيجة طبيعية لسياسة التدليل التى انتهجها النظام الفاسد على مدى 30 سنة مع قادة التطرف المسيحى فى مصر، 
لقد تسلم الرئيس الفاسد الفاجر المخلوع مصر وعدد كنائسها لا يزيد على خمسمائة، وحبرهم الأكبر مبعد عن كرسيه فى وادى النطرون ، ويدير الكنيسة خمسة من الأساقفة المعتدلين ، 
فأعاد المخلوع الحبر الأكبر إلى كرسيه عام 1985 ، وتركه يبنى دولة كاملة الأركان داخل الدولة الأم ، وسمح له ببناء الكنائس فى كل شارع وحارة وفى كل ميدان وطريق ، 
بشكل يفوق بكثير حاجة المسيحيين ، حتى زاد عدد كنائس مصر ستة أضعاف ما كانت عليه عام 1981 ، بخلاف الأديرة التى يصل مساحة بعضها أنه يساوى مساحة كل مساجد الوطن العربى ، 
فكان كالتى أتت بالذئب الذى ماتت أمه وألحقته بشاتها يرضع لبنها ، فلما شب وقويت أوصاله واحتدت مخالبه وأنيابه ، افترس الشاة التى أرضعته ، 
 
 تمادى المخلوع الفاسد
فى إكرام الحبر الأعظم ، الذى فى عهده باتت الصدامات بين مسيحيى مصر ومسلميها جزءً من حياتنا اليومية ، وفى نمو وازدياد ، 
وتسير بسرعة نحو مستنقع الحرب الأهلية ، وما كان هذا التدليل إكراما ، 
أكثر منه تدعيما لعزوته من الفاسدين المحيطين به فى كل موقع وفى كل ركن بالدولة .


انتهز الحبر الأعظم فرصة تدليل الحاكم الفاسد له ، وراح يبنى دولة متكاملة الأركان ، حتى إذا ما انتهى من ذلك ، خرج يحارب الدولة الأم التى رضع من ثدييها ونما جسده من لبنها ، 
فأطلق ميليشياته المسلحة فى الداخل تخرب وتدمر ، وأطلق أعوانه بالخارج تنبح وتعوى ، وجند كل الأبواق الإعلامية لصالح قضيته ومخططه الشيطانى .
كان تناول الإعلام لأحداث ماسبيرو تناولاً فجاً عقيماً فالمئات الذين خرجوا مسلحين بالسنج والسيوف والشوم والأسلحة النارية ، 
صورهم الإعلام وكأنهم حملان ، وجنود الجيش الشرفاء مجرمون وسفاحو دماء
، وتسابقت فضائيات البيزنس فى إدانة الجيش ، وكان صدفة غريبة أن يتصدر المشهد الإعلامى ليلتها "إعلاميات" تسابقن فى ذرف الدموع من عيونهن ، وخذ عندك هذه اللقطات :
ـ مذيعة فى قناة مملوكة لأحد رجال الأعمال الطائفيين ، 
بذلت جهدا خارقا فى تحويل البلطجية المجرمين إلى أبطال أصحاب قضية، وقتلاهم شهداء !!.


ـ أما المذيعة الأخرى (الحزينة دائما) التى ارتدت ملابس الحداد ، 
تغاضت عن الشهود الذين رأوا بداية الاشتباكات المسلحة من جانب المتظاهرين ، 
واعتدائهم على جنود الجيش والشرطة ، واستحضرت مجموعة من أهالى المصابين المسيحيين ، 
ومعهم زكائب الأكاذيب ، والقناطير المقنطرة من الزور والبهتان .
ـ أما ثالثتهم فقد استضافت الطائفى الشهير وسيم السيسى ، 
والذى يتطاول فى كتاباته على رسولنا الخاتم صلى الله عليه وسلم ، 
فمكث طيلة وقت البرنامج يصب جام غضبه على السلفيين وعلى كل ما هو إسلامى ، 
ويستعرض كل أعمال البلطجة التى قام بها مسيحيو مصر على مدى العامين الماضيين ، 
ويطرحها على أنها وقائع اضطهاد !!.
ـ وإعلامية مرشحة لرئاسة مصر (!!) تقول لقناة البى بى سى : 
أنا سمعت بودانى بعض أفراد الجيش يقولون "الله اكبر" .. هذا جيش طائفى .. هذا جيش طائفى ، 
أى أن الجيش الذى عبر قناة السويس واجتاز خط بارليف وصنع المعجزات فى أكتوبر 1973 وهو يكبر الله اكبر، هو جيش طائفى طبقا لكلم الست بثينة ، وبالتالى فالمفروض هنا أن يتم تسريح هذا الجيش ، 
واستبداله بجيش جديد من هايبر ماركت، مع شهادة ضمان ، وشهادة أخرى تضمن ألا يذكر جنوده الله !!!.
ـ بين شلة الإعلاميات يظهر هنا "شخص" وسط نون النسوة ، 
إنه "أبوحمالات" حيث استحضر عبر الهاتف عماد جاد الباحث بالأهرام (الذى أفصح عن طائفيته البشعة) الذى بادر من جانبه وسأل الأخ "أبو حمالات" : 
لو كانت دى مظاهرة للسلفيين كان الجيش عمل معاهم كدا ؟ فيرد أبو حمالات بسرعة البرق : 
لا طبعا ، دون أن يكلف نفسه ويسأل ضيفه : 
متى فعل السلفيون مثلما فعل المسيحيون اليوم ؟ متى تعدوا على الجيش ؟ .. 
متى أحرقوا السيارات والممتلكات ؟
.. ووسط أصوات السيدات الإعلاميات اختفى أبو حمالات بينهن .
كان الأمر أشبه بمهزلة ، جيش من البلطجية خرج وقلبه مملوء بالحقد والكراهية ، 
مشحون من قبل كبرائه ، ومبهور بفكرة الشهادة ، تحركوا طبقا لمخطط مسبق ، 
أفصح عنه بعض كهنتهم أمام الكاميرات قبل أيام ، ورفعوا صوتهم بالتهديدات ، 
ولما بدأوا فى تنفيذ مخططهم الإجرامى ، بالتخريب والقتل والجرح والترويع ، استخدم رجال الجيش والشرطة حقهم فى الدفاع عن أنفسهم أولا ، ثم الدفاع عن مقدرات الدولة وهيبتها ثانيا ، فإذا بالإعلام يكشف لنا عن نظريات جديدة ومكاييل ومقاييس لم يعهدها البشر من قبل فى تقدير المواقف والأحداث .
كان المطلوب ـ طبقا لهذه المقاييس ـ أن يقف جنود الجيش يتلقون الرصاص والضرب بالسيوف والسنج ، 
والعصى والشوم ، كان مطلوبا منهم أن يتقبلوا المهانة على مرأى من العالم كله وهم صامتون ، 
وكان مطلوبا منهم أن يروا سيارات ومعدات الجيش تحرق وتتحطم أمامهم دون حتى أن ينظروا إليها ، 
أو كان مطلوبا منهم إحضار جراكن البنزين والمازوت وتقديمها للسادة المجرمين الأشاوس !!.
عقب حادث كنيسة العمرانية أذكر أننى كتبت مقالا هنا بعنوان "
حادث العمرانية .. بداية التمرد المسيحى المسلح" ، ملخصه أن التمرد المسيحى فى مصر منذ تلك الحادثة انتقل إلى مرحلة أشد خطرا ، 
وهى الصدام المباشر مع من لا يلبى طلباتهم أو يتحفظ عليها ، أيا كان هذا الآخر ، 
ورغم أنهم فى تلك الحادثة أصابوا عشرات من ضباط وجنود الشرطة ، وأحرقوا سيارات وممتلكات خاصة وعامة ، وأطلقوا الرصاص الحى ، وقنابل المولوتوف ، وأغلقوا الطريق الدائرى ، وأهانوا كل قيادات المحافظة ، 
رغم كل ذلك خرجوا مظفرين ، فتم الإفراج عن كل المقبوض عليهم خلال أيام ، وأتموا بناء كنيستهم المخالفة ، ثم تكرر نفس السيناريو بعد ذلك ، 
ومازلت على رأيى الذى أعلنته فى مقال عقب حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية ، 
بأن وراء الحادث أيدى مسيحية متطرفة ، للحصول على مزيد من المكاسب .
ووصل الحال إلى أن نرى أحد الكهنة يعلن أمام كاميرات التليفزيون بأنه سيضرب محافظ أسوان بالحذاء ، 
وأنه إذا لم ينفذ المشير طلباتهم خلال ثلاثة أيام "هو عارف ايه اللى ها يحصل" ، 
وبعد ثلاثة أيام وقعت الهجمة البربرية على قوات الجيش والشرطة أمام مبنى التليفزيون .

الوقائع كلها تتم وفقا لمخطط مسبق ، فهو يضرمون النار ويحسبون خسائرها ، 
وفى نفس الوقت يعلمون حجم المكاسب التى تزيد بكثير عن خسائرها ، 
وفى كل حادثة تقع يخرجون بمزيد من المكاسب ، وأضحى منطقهم هو تحقيق كل مطالبهم بإحداث المصادمات والمشاجرات ، 
ثم الظهور بمظهر المجنى عليه الضعيف الذى لا حول له ولا قوة ، 
ويذرفون الدموع كما التماسيح التى تدمع بعد افتراس ضحاياها ، 
ويملأون الأجواء بسحب من الكذب تحجب الشمس وتغمى الحقائق ، 
حتى أنهم بعد دقائق من حادثة ماسبيرو كانوا يصرخون فى كل الفضائيات بأن "الدبابات" تدهسهم (!!)
 
رغم أن كل الدبابات انسحبت من كل شوارع القاهرة قبل نهاية فبراير الماضى ،
وليس ثمة دبابة واحدة فى أى شارع بالقاهرة ، ومع ذلك يصرخون بكل تبجح بأن الدبابات تدهسهم ،
ونشروا صورا لجثث مشوهة وبعضها مشطورا لجزأين ، على أنها ضحايا حادث ماسبيرو ، وحقيقة الأمر أن هذه الصور بعضها عراقى وبعضها أفغانى ، 
وكلاهما ضحايا الأمريكان المجرمون الذين يمثلون بجثث المسلمين فى هذه البلاد ، 
دون أن يجرؤ أحد على إدانة ذلك
.

ثمة نقطة أخرى لابد أن نضعها فى الاعتبار ، وهى الدور الفعال الذى قام به المحرضون على ما حدث ، 
ويأتى على رأسهم ـ قبل الكهنة ـ كاتبة تحمل اسما شريفا ...,, ، 
وتلعب دورا خطيرا فى إشعال الفتن والتحريض عليها ، هذه الكاتبة التى تكره بشدة كل ما هو إسلامى ، 
ومن أشهر كتاب اليوم السابع والمصرى اليوم ، ذهبت إلى ماسبيرو قبل يومين من الواقعة الكبرى ، 
وأمسكت بمكبر صوت ، وظلت على مدى 30 دقيقة تصرخ : فين الغيورين على دينهم ؟ .. 
أنا عايزة هنا 2 مليون .. لازم كل المسيحيين يخرجوا .. 
لازم تثبتوا وجودكم وتدافعوا عن قضيتكم .. إلخ من عبارات التحريض والتسخين التى يعاقب عليها القانون ، 
ومع ذلك استضافها برنامج تليفزيون شهير فى ذات الليلة ، لتصب جام غضبها على كل ما هو إسلامى !!.


شيخ الأزهر من جانبه حاول القيام بدور فى طريق التهدئة بحكم موقعه ، فحاول الاتصال بالبابا ، 
لكن شنودة رفض الكلام معه ، وامتنع كل رجال الملة الأرثوذكسية عن حضور اجتماع بيت العائلة ، 
فالرجل وحاشيته باتوا ينظرون لرجال الدولة على أنهم رعاع لا يجوز النزول لمستواهم والجلوس معهم أو الحديث إليهم ، 
وانتقلت القضية إلى دوار الصاوى تحت كوبرى مايو ، وظهر أمام كل كاميرات الفضائيات مجموعة قيل أنهم "حكماء الأمة" ، 
وكان فى مقدمة هؤلاء الحكماء نجيب ساويرس ومايكل منير (مهجرى متطرف وأمريكى الجنسية) 
وعمرو حمزاوى (علمانى متطرف وأمريكى الجنسية) وشلة من اليساريين والعلمانيين والملحدين ، 
رأوا أن المسيحيين فى كل أفعالهم على حق ، رأوا أنهم دائما وأبدا على حق ، 
وأن مطالبهم مشروعة ، وقتالهم كفاح مثل كفاح الزنوج فى أمريكا ، وأنهم لابد أن يحققوا ما حققه مسيحيو السودان ، الذين نجحوا فى تأسيس دولة خاصة بهم !!.

انتهت المقالة.

2011/10/11

Still A Long Way To Go.. But We'll Get There


After the incidents of Bloody Sunday at Maspero, where the army mercilessly butchered 19 people who did nothing wrong except protest peacefully to be given their basic human rights, the air in Cairo reeks of anger, confusion, desperation and sadness.

The Supreme Council of the Armed Forces (SCAF) has successfully managed over the course of the past seven months (since march 19th, 2011 to be exact, which is in my humble opinion THE turning point in this revolution) to dismantle any sort of threat that might loosen its grip on power. Long gone are the days where all Egyptians stood together as one and protested for the right to scream in the face of tyranny and injustice in middle of winter.

The current political landscape is so polarized that it's almost impossible to find a voice of reason, a middle-of-the-road political movement that can truly represent and be the voice of the non-political, restless, and silent majority who want nothing more than to just live. I won't even bother to mention political parties, they are so insignificant, so amateurish in their message and in their work, so unpopular on the street, so easily played by SCAF, that no one pays attention to them. Many of the so called activists try to rally people around fairly popular slogans of "freedom" and "social justice", but the crudeness of their method (protest, strike, protest, strike, and when all protests and strikes fail to reach critical mass, protest and strike some more) has totally turned people off. They are so caught up in their own political dogma and in the new found fame (dare I say, fortune?) to listen to anyone outside their very small circle. All SCAF had to do to isolate these activists is just let them do their thing, because they are so far off what the overwhelming majority of Egyptians really care about right now, and that is security.

SCAF understood that since day 1, and has successfully managed to paint every political ideology that is any different from what Mubarak's regime had to offer as anti- stability and security. The Islamists? They're fanatics who don't have any respect for human rights or personal freedoms. The liberals? They want Egypt to be a moral black-hole; they desire a decadent society that commits and cherishes every vice known to man. The leftists? They are atheist communists in disguise who want to revive the old Soviet model and try to prey on the poor with promises of an easy life and a classless society. The Copts? They want to build a church on every corner, have connections abroad that want to undermine Egypt's government, and believe that Muslims took this land by force from them, its rightful owners.

Clearly these are all lies, but SCAF is taking full advantage of the decades Egyptians have spent under rulers who made sure that we don't understand or even know "the other". And in the middle of all this confusion, the average Egyptian has gotten away from following political news outside of what he hears at the office's water cooler. I don't think Egyptians are to blame here. In even the most advanced democracies, 98% of the population is politically active only one day in the calendar: election day. This is a fact that SCAF knows all too well and political activists love to ignore. You cannot have a meaningful protest every Friday, much less a meaningful one every day by every union. In the meantime, Egyptians are tired. They are weary. They don't get why all these protests and strikes are happening. They don't understand why Copts are upset. They don't know why things haven't changed for the better after the revolution and frankly, they don't want to know. they're back to their cafe, their soap opera, their work. You go to Heliopolis or Maadi, and life there is so far removed from Tahrir and its action that you might think they exist in a different country, much less the same city.

However, I'm not as upset about all of the above as much as I am about how numb we have become to news about human rights violations. Try to see readers' comments on news regarding new torture allegations against police and army officers, or about a church that was torn down, or a political activists who's summoned before or even jailed by the military judiciary. The comment you see from people who are mostly educated, belong to middle-class and use the internet are nothing short of devastating. Where is our humanity?

One a positive note, things are not that bleak. The revolution is not dead. The street may not be as active as it was back in march, but it's still much better than how it was pre-jan25. But we have to come to peace a few facts:

1- Protests are so yesterday. The worst thing you can do when a protest fails in gathering enough support is to call for another protest soon after to make up for it. There hasn't been a really successful protest at Tahrir since the one on July 8th. Ikhwan (Muslim Brotherhood) and other Islamist groups played it smart since then and a have focused on campaigning instead of protesting. Activists, due to their uncompromising attitude and revolutionary zeal have completely ignored the fact that we're having election in mere months, even threatened boycotting elections altogether, and instead focused on labor strikes and demonstrations in front of key governmental buildings. The results of the activists strategy have been mixed, but never enough to quiet them down or shut them up.

2- SCAF will stay until presidential elections are held. This is simply a fact. I believe they really don't want to rule. That they just want a puppet president. Instead of pushing for moving the elections up the calendar, try to use the time we have to campaign for the upcoming parliamentary elections since they will determine who will end up drafting the constitution. This shouldn't be done via protests because SCAF uses protests as an excuse to judtifying staying longer to maintain a minimal sense of stability (or so the public believes).

3- Get out of your ideological corner and try to reach out to people in the middle. Political parties as well as activists are too comfortable sitting with like-minded people that when you ask each of them what Egyptians want you get a different answer. Islamists think Egyptians go to sleep and wake up with only one thought in their heads: applying Sharia. Liberals would be fooling themselves if Egyptians want unlimited freedom (although limited freedom is no freedom at all, but I digress). Leftists think Egyptians buy their anarchist drivel despite the dozens of Egyptian proverbs that are all about respecting authority, and yes, workers and farmers want authority too. The changes each of these groups want for this country are far too radical to be imposed in an election. Changes to society and the way it behaves come from the bottom up, not from the top down. Therefore, all the fear-mongering should stop. Islamists won't be able to force women to wear veils. Liberals won't force you to wear skimpy clothes. Leftists will probably adopt the very same free market ideas they love to hate if they get to power.

Things are not as bad as they seem. I'm not saying that what happened in the last few days did not deal a major blow to Egypt and its image abroad, but like the saying goes: "What doesn't kill you, makes you stronger." If it wasn't for all the humiliation and suffering and brutality that we endured as a people for decades, we wouldn't have had something as beautiful as jan25. Now is not the time to fold. This is where the going gets tough. I'm sure we're more than up to the task.


2011/10/04

The Truth about What Happened with Sahar Maher in front of the Military Courts Building (C28)

This is a translation. The Arabic original can be found here: http://www.facebook.com/photo.php?pid=392796&l=02f80e8860&id=103622369714881

Below is Sahar Maher's story, written in the first person. These events took place today:

I was filming using my phone camera at the demonstration that was in front of the Military Court. We were lifting banners of Maikel Nabil and calling for an end to military trials for civilians and the release of those taken in from the march that was at the Ministry of Defense. We were standing on the street in front of the courts, not inside the court’s premises. Suddenly, an army colonel came from inside and started shoving people aside and told them if you want to demonstrate do so without talking or yelling or banners. He threatened those arguing with him that they’d be beaten and taken in. All this time I was filming and then he suddenly attacked me, twisted my arm, and took my phone. Then he handed my over to Lieutenant Ahmed Zakaria and told him: Take her inside. I went in with him and then he took me upstairs to the office of the Chief Military Prosecutor. I waited for an hour and a half thinking that I’d take my phone, but then I was taken to the office of Captain Ahmed Shawky to be interrogated.
I went in and found that he already opened a case, charged me with two misdemeanors, and has prepared questions. He told me that Lieutenant Zakaria has prepared a memo saying that I was inciting the crowd and calling for an unauthorized demonstration and that I was filming “Secret” Military estate.
The two charges were as follows: Demonstrating in front of the Military Judiciary and filming Military estate and secrets. I was interrogated for about an hour, with him asking why I was demonstrating, my relationship with Maikel Nabil, why I was inciting the crowd and calling for violence among other things.

Then they left me outside the office for a couple more hours and after all that he handed me my National ID card telling me that the misdemeanors will be taken to court on Tuesday in front of a court marshal. And he made me sign a pledge to be present or else they’re sentencing me in absentia.

And when I got out I found out that the Egyptians film director and the foreign photographer have been released without being interrogated. They were told to come back tomorrow (Oct 5th) to get their stuff. I on the other hand was interrogated, will be tried and my phone was confiscated.